هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى ممارسة وتطبيق القيادة التحويلية وهندسة التغيير في البنوك اليمنية, كما هدفت إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين القيادة التحويلية بأبعادها المختلفة:(التأثير الكارزمي، تمكين العاملين، الإثارة الفكرية، المهارات الانسانية )، وهندسة التغيير بأبعادها المختلفة: (الثقافة التنظيمية، جودة الخدمة المقدمة، استخدام تكنولوجيا المعلومات, الهيكل التنظيمي ) في البنوك اليمنية, كما هدفت الدراسة أيضاً إلى قياس درجة تأثير القيادة التحويلية في إنجاح هندسة التغيير في البنوك اليمنية وتحديد أهم أبعاد القيادة التحويلية الأكثر تأثيراً في عملية هندسة التغيير في البنوك اليمنية , والتعرف على مدى وجود فروقات ذات دلالة إحصائية في إجابات عينة الدراسة, ولتحقيق أهداف هذه الدراسة فقد تم تطوير الاستبيان كأداة لقياس فرضيات الدراسة, وتمثل مجتمع الدراسة في القيادات الإدارية العليا والوسطى والإشرافية في البنوك اليمنية التي بلغ إجماليها (380) فقد تم أخذ عينة منها بواقع 50% ليكون عدد أفراد العينة التي تم توزيع الاستبيان عليها (190) موظفاً, استجاب (189) موظفاً, ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي , ولتحليل البيانات تم استخدام النسب المئوية و التوزيع التكراري لتحليل خصائص المجتمع والعينة, و معامل كرونباخ الفا (Cronbach’s Alpha) لقياس ثبات الأداة, وترتيب متغيرات الدراسة بحسب أهميتها النسبية بالاعتماد على المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري, وتحليل التباين والانحدار لاختبار الفرضيات, وتحليل الانحدار المتعدد لقياس أثر المتغيرات المستقلة في المتغير التابع, واختبار(T) لمعرفة الفروق بين المتوسط للمحاور والمتوسط الفرضي, واختبار (VIF) لإيجاد قيمة معامل تضخم التباين لمتغيرات الدراسة والتباين المسموح به, تحليل الانحدار المتعدد التدريجي (Stepwise) لاختبار دخول المتغيرات المستقلة في معادلة التنبؤ بالمتغير التابع, تحليل التباين الأحادي(ANOVA) لقياس الفروق بين المتغيرات وتتبع دلالة الفروق في حال وجودها, اختبارات (Post Hoc Tests) وتوكي (Tukey HDC) لتتبع اتجاه الفروق بين فئات المتغيرات, كل ذلك عن طريق البرنامج الإحصائي (SPSS).
وبعد تحليل البيانات خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية طردية قوية بين القيادة التحويلية، وهندسة التغيير في البنوك اليمنية وفقاً لآراء عينة الدراسة, كما أشارت النتائج إلى أن هندسة التغيير في مجال العمل المصرفي بلغت درجة مرتفعة وأكد ذلك إيجابية نتائج أفراد عينة الدراسة المستندة على الأبعاد الأساسية الرافدة لدعم هندسة التغيير من خلالها, وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود ممارسة تطبقها القيادة التحويلية لهندسة التغيير في البنوك اليمنية بنسب متفاوتة من بنك إلى آخر.
وقدمت الدراسة العديد من التوصيات والمقترحات لعل أهمها ضرورة اهتمام البنوك اليمنية بالقيادة التحويلية نظراً لما لها من دور بارز في دعم عمليات هندسة التغيير في البنوك اليمنية نظراً لكونها تعد اللبنة الأساسية التي تسعى البنوك من خلالها إلى تحديث أنظمتها وأنشطتها بما يمكنها من المضي قدماً نحو تقديم خدمات مصرفية عالية الجودة, كذلك ضرورة أن تمتلك القيادات العليا بالبنوك كافة المقومات اللازمة لتحقيق وتطبيق هندسة التغيير في مجال العمل المصرفي.
الكلمات المفتاحية: القيادة التحويلية, هندسة التغيير, البنوك اليمنية.
الملخص
