هدفت هذه الدراسة للتعرف على أثر استخدام برامج المراجعة بمساعدة الحاسوب في تحسين أداء العمليات الرقابية وقياس واقع الاستخدام لبرامج المراجعة في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة .
وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي ، ولتحقيق أهداف الدراسة ، تم تصميم استبانة تحتوي على (40) فقرة موزعة على (3) محاور فرعية من أصل محورين رئيسين هما محور استخدام برامج المراجعة بمساعدة الحاسوب ، ومحور تحسين أداء العمليات الرقابية ، وقد تم توزيع (120) استمارة استبانة على عينة الدراسة (مراجعي الجهاز المركزي) ، وتم استرداد (98) استبانة بنسبة (81.7%) ، وتم استبعاد عدد (4) استبانات لعدم اكتمالها ولعدم صلاحيتها للتحليل ، وبالتالي بلغ عدد الاستبانات الصالحة للتحليل (94) استبانة بنسبة (78.3%) .
وقد تم استخدام أساليب إحصائية عدة لتحليل محاور وفقرات الاستبانة واختبار فرضيات الدراسة، متمثلة في المتوسط الحسابي والانحراف المعياري واختبار T والانحدار البسيط ، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج وهي :
أظهرت النتائج أن هنالك تأثيراً لاستخدام برامج المراجعة في تحسين أداء العمليات الرقابية ، وأن نسبة الاستخدام لبرامج الدراسة (72.8%)، وأن معظم المراجعين في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لديهم القدرة على استخدام تلك البرامج بدرجة متوسطة ، وأظهرت نتائج الدراسة أن هنالك تأثيراً لاستخدام برامج المراجعة في إجراء العمل الرقابي في ظل بيئة إلكترونية وعلى مستوى جميع مراحل عمليات الحاسوب ( مرحلة المدخلات، مرحلة تشغيل ومعالجة البيانات ، ومرحلة المخرجات) ، وقد تركزت حسب عينة الدراسة في مرحلة المخرجات بدرجة مرتفعة، وأن القدرات والإمكانيات التي تقدمها تلك البرامج في نجاح إجراءات الرقابة على التطبيقات تشكل بصورة أكثر دقة وجودة وفي أقل وقت ممكن وبأقل تكلفة ممكنة في تنفيذ العمليات الرقابية ، مما يسهم في تحسين العمل الرقابي ، حيث بلغت نسبة استخدام برنامج الإكسل درجة عالية ، حيث بلغت نسبة (60.4%) مقارنة مع نظرائه من برامج الدراسة ، وخلصت نتائج الدراسة إلى ضعف اهتمام الإدارة العليا في الجهاز بأهمية استخدام أحدث البرامج الإلكترونية المتعلقة بالمراجعة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع نتيجة عدم ملاءمة الأنظمة واللوائح المعمول بها في تطبيق العمل الرقابي في ظل بيئة إلكترونية ، ونقص الإمكانات والمستلزمات المادية الحديثة اللازمة للمراجعين عند قيامهم بأعمال المراجعة والرقابة في بيئات إلكترونية ومحوسبة .
وقد أوصى الباحث بعدة توصيات وهي :
ضرورة الاهتمام بمواكبة حركة التطور التقني السريع في تكنولوجيا المعلومات وما ينتج عنها من برامج جديدة أكثر حداثة واستخدام وتؤدي الغرض بالصورة المطلوبة، وتعزيز إدراك المراجعين بأهمية تلك البرامج (برامج المراجعة بمساعدة الحاسوب) في تحسين أداء العمل الرقابي من حيث وفرة الوقت والسرعة في الإنجاز وخفض التكاليف وزيادة الفعالية ودقة النتائج ،… وغيرها . وتطوير مهارات وقدرات مراجعي الجهاز المركزي بالدرجة التي تمكنهم من القيام بوظائفهم على أكمل وجه عبر عقد الدورات التدريبية التخصصية ، ومتابعة الشركات العالمية الخاصة بتصميم برامج المراجعة بمساعدة الحاسوب عبر التواصل المباشر أو عبر مواقعهم في الانترنت (ما أمكن)، وذلك لمواكبة كل التغيرات والمستجدات في تلك البرامج والمعرفة بها والإلمام بمميزاتها وفوائدها ومدى أثرها في تحسين العمل الرقابي .
كما أوصى الباحث على تشجيع المراجعين الحصول على شهادات الممارسة المهنية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات مثل CIA ، CISA ، ….وغيرها .
الملخص