تركز هذه الدراسة على تقييم واقع العلاقة بين الإدارة الزكوية والمكلف بدفع الزكاة في الجمهورية اليمنية من خلال دراسة العوامل المؤثرة في هذه العلاقة ومعرفة الحقوق والواجبات لكل منهما, وأثر ذلك على تحصيل الموارد الزكوية بهدف الوقوف على الأسباب التي تدفع المكلفين إلى التراجع والإحجام عن أداء الزكاة, ودراسة الصعوبات التي تواجه الإدارة الزكوية وتعيق أداءها على الوجه الأمثل وقياس أثر المتغيرات (الوازع الديني والتوعية الزكوية, والثقة بالإدارة الزكوية, والنقص الحاصل في الإمكانيات المادية والبشرية وكذلك القصور الحاصل في البنية التشريعية والتنظيمية للإدارة الزكوية والمتمثل في القوانين والنظم واللوائح والاجراءات الادارية).
وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي, الذي يمكن من خلاله تحقيق ترابط منهجي بين الإطار النظري والدراسة الميدانية, الذي كان أداتها استبيان تم إعداده لهذا الغرض, وتم تحليل بيانات الدراسة بواسطة برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية والإنسانية ﴿SPSS﴾, حيث تم استخدام الأساليب الإحصائية الوصفية لوصف بيانات الدراسة, كما تم استخدام الأُسلوب الإحصائي الاستدلالي لاختبار الفرضيات.
وقد كشفت نتائج الدراسة, بأن الوازع الديني يعتبر العامل الأكثر تأثيراً على أداء المكلفين للزكاة باعتبارها عبادة مالية, وركناً من أركان الاسلام الخمسة, وأن السبب الرئيسي وراء تراجع وإحجام المكلفين عن أداء الزكاة, هو عدم ثقتهم في الإدارة الزكوية, لعدم استقلاليتها مالياً وإدارياً إيراداً وإنفاقاً وقناعتهم بأن الزكاة لا تصرف على أوجه الصرف المحددة شرعاً, نتيجة الخلل الحاصل في التشريعات والقوانين والأنظمة واللوائح والإجراءات المنظمة للعمل الزكوي, وقد قدم الباحث بعض التوصيات للجهات ذات العلاقة للمساهمة في تحسين العلاقة بين الإدارة الزكوية والمكلف والتي سوف تساعد على رفع الحصيلة الزكوية.
عنوان الرسالة
الملخص
