نظم قسم الحاسوب في الأكاديمية اليمنية للدارسات العليا الخميس الموافق: 26/12/2013م، بمقر الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا، ورشة عمل بعنوان: ” المنح الدراسية وأساليب البحث العلمي “؛
بالتنسيق والتعاون بين قسم الحاسوب بالأكاديمية واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو).
وفي افتتاح الورشة ألقى سعادة الدكتور أحمد محمد الشامي، رئيس الأكاديمية، كلمة رحب فيها بالضيوف الحاضرين من خارج الأكاديمية وبأبنائه طلاب وطالبات الأكاديمية؛ ثمّ توجه بالشكر لليونيسكو على تجاوبهم وتعاونهم في تنظيم هذه الورشة التي تخدم القطاع العلمي والثقافي والتربوي في اليمن؛ مؤكداً على أنّ هذه الورشة هي بداية تعاون كبير وواسع مع اليونيسكو.
ثم بدأت الورشة أعمالها بمحاضرة ألقاها رئيس قسم علوم الحاسوب بالأكاديمية الدكتور صادق مكرَّم، تحدث فيها عن الفرق بين التعليم المدرسي والتعليم الجامعي من جهة، وبين التعليم الجامعي في مرحلة البكالوريوس والتعليم العالي في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، من جهة أخرى، من حيث المتطلبات لكل نوع منها، وكذا طريقة دراستها؛ مؤكداً في هذا الصدد بأن الدراسات العليا تعتمد بشكلٍ أساسي على جهود الطالب، وينحصر دور الدكتور في إعطاء بعض المفاتيح.
ثم قدّم نصائح قيّمة فيما يتعلق بمرحلة الدكتوراه، وكيفية إعداد أطروحتها؛ مشدداً على أهمية الصياغة الجيدة والمقنعة للمقترح البحثي، وكيفية عرضه بشكلٍ منطقي حتى يحظى بالقبول.
بعد ذلك أستعرض الطالب طارق المعمري (طالب يمني يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال منحة الـ Fulbright)، تجربته مع امتحان التوفل وكذا طريقته في الحصول على المنحة الدراسية.
حيث توجّه إلى الحاضرين بالسؤال التالي: ما هو السبب الذي تريد من وراءه الحصول على منحة؟، وبتعبير آخر: ما الذي يدفعك للبحث عن منحة دراسية في الخارج؟.. وبعد تلقي بعض الإجابات من الطلاب الحاضرين؛ قال لهم: من خلال تجربتي فإنني أنصحكم بضرورة أن يكون لديكم هدف علمي واضح لتتمكنواْ من إقناع الجهات التي تقدّم المنح الدراسية بجدارتكم في الحصول على المنحة.
ثم استعرض الخطوات الأساسية التي ينبغي لكل باحث عن منحة دراسية أن يقوم بها؛ وهي:
1.تحديد التخصص الذي تريد أن تدرس فيه.
2.اختيار الدولة التي ترغب في السفر إليها بغرض الدراسة.
3.تحديد الجامعة التي تسعى للدراسة فيها.
بعدها تحدث عن مصادر المنح؛ أي الجهات التي تقدّم المنح الدراسية؛ مشيراً إلى أنها تنحصر في ثلاث جهات؛ بالنسبة للطالب اليمني؛ وهي:
1.وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
2.منظمات التبادل الثقافي والعلمي.
3.الجامعات والمراكز البحثية الأجنبية والعربية.
ولأن الحصول على منحة دراسية ليس سهلاً في ظل المنافسة الشديدة؛ نظراً لأن التقدم للمنح يحصل في ظل تكافؤ الفرص لجميع المتقدمين؛ لذا قدّم طارق المعمري هذه النصائح التي تساعد الطالب اليمني في الفوز بمنحة دراسية؛ وهي:
1.امتلاك شهادة التوفل الدولية.
2.الحصول على معدل عالي في البكالوريوس أو الماجستير.
3.امتلاك فكرة علمية أو بحثية مميزة.
4.الشخصية المبادِرة.
5.الحصول على شهادة امتحان قدرات عامة (GRE).
6.الحصول على رسائل توصية من أساتذة جامعيين مرموقين.
7.صياغة السيرة الذاتية بشكل احترافي.
8.تضمين طلبات التقديم للمنحة رسالة تحفيزية.
9.الإعداد الجيد لتخطي آخر حاجز وهو المقابلة.
ثم تحدث بشكلٍ مفصّل عن امتحان التوفل؛ بأقسامه الأربعة (القراءة، الاستماع، المحادثة، الكتابة)؛ مشيراً إلى أهمية التحضير الجيد قبل الدخول للامتحان؛ من خلال ما يلي:
- أن يكون لديك أساس متين في اللغة الإنجليزية بشكل عام.
- المعرفة بالتكنيك الخاص بأسئلة التوفل.
- الإلمام الواسع بالمصطلحات التخصصية في كافة مجالات الحياة.
- الاستفادة من كتب تحضير التوفل؛ وفي مقدمتها كتاب (The Official Guide To The Toefl ibt).
بعد ذلك جاء الدور على الدكتور محمد الدعيس، رئيس قسم الأحياء بجامعة إب، المدير التنفيذي لمؤسسة الحياة البرية المهددة، ليتحدث عن تجربته في الحصول على منحة للدراسة في جمهورية ألمانيا الاتحادية.
حيث أشار في مستهل حديثه إلى ضرورة الخروج عن الإطار التقليدي في التعلّم، والانطلاق إلى آفاق جديدة ومبتكرة وممتعة في الحصول على المعرفة اللازمة.
وشدّد على أهمية الوعي بمدى حدّة المنافسة على مستوى العالم في كافة المجالات؛ ومنها المنافسة الشديدة على المنح الدراسية؛ ومن هنا لابد من التميّز حتى يستطيع الطالب اليمني المنافسة والحصول على منحة دراسية.
ونبّه إلى أهمية بذل الجهد في الحصول على المعلومات، وضرورة توسيع دائرة الاطلاع والمطالعة؛ من خلال الاستعانة بطريقة الـ Scan Reading.
بعد الاستراحة، قدّمت الطالبة سرّاء الحاج، عرضاً باللغة الإنجليزية حول كيفية كتابة الورقة البحثية (How to write a scientific paper?).
تلا ذلك عرضاً للطالبة الزلال كمال، تحدثتْ فيه عن مهارات تقديم العروض (Presentation Skills).
حضر الورشة عدد كبير من طلاب الأكاديمية من مختلف الأقسام والتخصصات، بالإضافة عدد من طلاب الجامعات اليمنية؛ الحكومية والأهلية؛ وقد أسهمواْ جميعاً في إنجاح الورشة من خلال تفاعلهم الواعي، ومناقشاتهم ومداخلاتهم التي عكستْ الأهمية الكبيرة لهذه الورشة.