تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى مستوى تمكين العاملين بالقطاع الإداري، وأثره على تعزيز الإبداع الإداري في مستشفى (48) النموذجي، وقد استخدمت هذه الدراسة اسلوب المنهج الوصفي التحليلي، كما طورت استبانة كأداة قياس، ولقد تم تبني مجموعة من الأبعاد لتطوير الاستبانة، بالنسبة لأبعاد التمكين الإداري فقد تمثلت في (تفويض السلطة، التدريب، التحفيز، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فرق العمل) ، أما بالنسبة للإبداع الإداري فقد تمثلت في (حل المشكلات واتخاذ القرار، روح المجازفة، القابلية للتغيير، تشجيع الإبداع) وتم توزيعها على عينة مكونة من (200) موظف محل الدراسة، وكان عدد الاستبانات المسترجعة(200) استبانة صالحة للتحليل الإحصائي، واستخدمت الدراسة اساليب إحصائية لتحليل البيانات منها: التكرارات، النسب المئوية، المتوسطات الحسابية، الانحرافات المعيارية، معادلة كرو نباخ ألفا، ومعامل ارتباط بيرسون. كل ذلك عن طريق برنامج الحزم والأساليب الإحصائية SPSS.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن أبعاد التمكين الإداري بمستشفى (48) النموذجي (بصفة عامة) متوفرة بدرجة مقبولة. كما بينت نتائج تحليل بيانات الدراسة، بأن أبعاد الإبداع الإداري (بصفة عامة) متوفرة إلى حد ما. بالإضافة إلى وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مستوى تمكين العاملين وتعزيز الإبداع الإداري لدى العاملين في مستشفى (48) النموذجي.
وخلصت الدراسة إلى العديد من التوصيات من أهمها: دعم ومساندة الإدارة بكل مستوياتها لتطبيق اسلوب التمكين، وتفويض الصلاحيات، واعتماد اللامركزية من أجل تعزيز تطبيق التمكين الإداري، إعادة النظر في نظام الترقيات والحوافز بعيداً عن المحسوبيات وعدم التحيز، واتاحة فرص الترقيات لجميع العاملين بصورة عادلة ومنصفة، وربط الحافز والمكافآت بمستوى إنجاز الأعمال مما يؤدي إلى ظهور التنافس بين العاملين وخلق بيئة للإبداع، إتاحة الفرصة للعاملین لاستخدام أسالیب وطرق جدیدة في العمل من خلال منحهم الثقة والصلاحيات اللازمة على القیام بأعمال إبداعية وجعلهم یتحملون نتائج أعمالهم، الاهتمام ببناء القيادات الإدارية المبدعة بالمستشفى لترسيخ وجود القدوة التي يحتذى بها في التعلم والتفاني والالتزام والإبداع.
الملخص
