الحرب على اليمن بين عدالة القضية وحجم المعاناة الإنسانية
الكلمات المفتاحية:
الحرب على اليمن، عدالة القضية، حجم المعاناة الإنسانيةالملخص
عندما تدافع عن قضية تعتبر بالنسبة لك وللشعب الذي تنتمي إليه بمثابة قضية عادلة فإنك لا تألو جهدا في بذل كل ما لديك من عناصر القوة – أياً كان حجمها – للدفاع عن تلك القضية وإثبات عدالتها، على خلاف المعتدي فإنه في الأغلب لا يمتلك قضية عادلة تبرر له ذلك الاعتداء. وهذه المقاربة هي التي ستنطلق منها دراستنا الحالية، حيث تسعى الدراسة إلى التعرف بداية على مفهوم الحرب العادلة والحرب غير العادلة ومعايير تحقق تلك المفاهيم من عدمها فيما يتعلق بالحرب الدائرة في اليمن لقرابة خمس سنوات، وذلك من خلال الوقوف على المعايير القانونية والأخلاقية الدولية للحرب العادلة والحرب غير العادلة، ومن ثم الوقوف على مدى عدالة القضية التي يحارب من أجلها اليمنيون، ومن ثم إمكانية إطلاق مسمى الحرب العادلة على حربهم. بالمقابل يتضح عدم عدالة الحرب التي شنتها السعودية على اليمن – وفقاً للمعايير والشروط المعمول بها دوليا وقانونياً فيما يتعلق بتحديد مدى عدالة أي حرب من الحروب. بالإضافة إلى إبراز حجم المعاناة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني منذ بدء هذه الحرب، والتي تسببت – بما لا يدع مجالا للشك - في إحداث كارثة إنسانية وفقاً للتقارير الدولية والإنسانية التي سنشير إليها ضمناً أثناء محاور الدراسة. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: أن حرب اليمن ضد العدوان السعودي عليها – وفقاً لمعايير الحرب العادلة – جاءت عادلة كونها تحمل قضية عادلة، ولم تستهدف المدنيين السعوديين؛ حيث جاءت للدفاع عن سيادة الدولة اليمنية وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها . والنتيجة الأخرى أن الحرب التي شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية ليست عادلة بمعايير الحرب العادلة المتعارف عليها دولياً، كما كشفت الدراسة مدى عدالة القضية التي يقاتل من أجلها أبناء الشعب اليمني بغض النظر عن مسمياتهم ومكوناتهم السياسية وغير السياسية فالأهم أنهم يواجهون عدواناً خارجياً يحاول النيل من سيادة وأمن واستقرار اليمن. والنتيجة الثالثة التي توصلت إليها الدراسة أن هذه الحرب كانت ولازالت السبب الرئيس الذي أدى إلى حدوث كارثة إنسانية تمثلت في المعاناة الإنسانية التي سببتها هذه الحرب على أبناء الشعب اليمني، وغيرها من النتائج التي سترد طي هذه الدراسة.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
:حقوق الطبع والنشر والترخيص
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر. ويتم ترخيص البحوث بموجب ترخيص Creative Commons CC BY 4.0 المفتوح، مما يعني أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته مجانًا. وإعادة استخدام البحث واقتباسه شريطة أن يتم الإشارة إلى المصدر الأصلي. تتيح هذه الشروط الاستخدام الأقصى لعمل الباحث وعرضه.